اشرف السيد عبد الحكيم الشلماني رئيس اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم يوم الثلاثاء على افتتاح الملتقى التكويني لفائدة الحكام المشاركين بدورة منتخبات المنطقة لمواليد 2006 التي ينظمها الاتحاد من 12 الى 23 مارس 2022 على ملعب الدار البيضاء بالجزائر العاصمة بمشاركة منتخبات الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومصر.
وحضر افتتاح الاشغال السيد محمود الهمامي المدير التنفيذي لاتحاد شمال افريقيا لكرة القدم والسيدة نسيبة لغواطي عضو المكتب الفيدرالي الجزائري وأعضاء لجنة الحكام بالاتحاد السادة عصام عبد الفتاح وجمال قيراط ونصر الدين قرين ومحمد بيشاري والسيد رضا كريم الكاتب العام المساعد لاتحاد شمال افريقيا.
وفي مستهل كلمته، توجه السيد عبد الحكيم الشلماني باخلص عبارات الشكر للاتحاد الجزائري لكرة القدم على الإمكانيات التي وضعها من اجل إنجاح مختلف فعاليات هذه الدورة وكذلك الى كافة العاملين بإدارة اتحاد شمال افريقيا وعلى راسهم المدير التنفيذي السيد محمود الهمامي والسيد رضا كريم لمجهوداتهما الكبيرة في مجال تسيير دواليب الاتحاد واضفاء النجاعة المطلوبة على مختلف انشطته وبرامجه معربا في نفس الوقت عن تقديره العميق للعمل القيم الذي ما انفك يقوم به أعضاء لجنة الحكام في اتجاه تطوير أداء هذا القطاع ومزيد الرفع من مستواه.
وتوجه رئيس اتحاد شمال افريقيا بالحديث الى الحكام المشاركين في الملتقى محفزا إياهم على البذل والعطاء والاجتهاد لبلوغ المستوى العالي والتالق الدولي المنشود بما يعزز المكانة المتميزة التي بلغها التحكيم بشمال افريقيا بتواجده المستمر في الأدوار المتقدمة للمسابقات الافريقية وحضوره المسترسل في المونديال مذكرا في هذا السياق بالشرف الكبير الذي نال المنطقة باسرها عندما تولى الحكم المغربي الراحل سعيد بلقولة إدارة نهائي كاس العالم 1998 بفرنسا.
وأوضح ان اتحاد شمال افريقيا ضبط خلال هذه السنة سلسلة من الملتقيات التي ستقام هلى هامش مختلف الدورات الرياضية مشيرا الى ان الانطلاق كان مع سلك التحكيم ايمانا بأهمية دوره في إنجاح المقابلات ومن منطلق الحرص على رفع الزاد التكويني للحكام الواعدين المرشحين مستقبلا لدخول القائمة الدولية من خلال اخضاعم لتمارين تطبيقية في اللياقة البدنية والتمركز والمتابعة ودروس نظرية تساعدهم على الاطلاع الجيد على جميع المواد التحكيمية مبينا ان هذه العناية الخاصة شملت أيضا التحكيم النسائي الذي اخذ في شق طريقه نحو تثبيت موقعه في البطولات الافريقية وهو ما تجسد مؤخرا في تعيين الحكمة المغربية بشرى كربوبي ضمن طاقم غرفة “الفار” خلال نهائي كاس افريقيا للأمم بالكاميرون 2022.
ومن جهته، جدد السيد محمود الهمامي شكره للاتحاد الجزائري لتفاعله الإيجابي مع برامج وأنشطة اتحاد شمال افريقيا وحرصه على تامين كافة أسباب النجاح لها مشيرا الى ان الاتحاد دأب على تنظيم مثل هذه الملتقيات في التدريب والرسكلة لفائدة الحكام على هامش دوراته من اجل الارتقاء بأداء الحكام وتمكينهم من الالمام باخر المستجدات والقوانين عبر تلقي محاضرات قيمة يتولى الاشراف عليها ثلة من الخبراء والكفاءات في القطاع من الاتحادات الوطنية الاعضاء.
وأوضح ان اكاديمية التحكيم لاتحاد شمال افريقيا تمكنت من خلال استقطابها لعدد كبير من الحكام اثناء فترة إقامة دورات الاتحاد من تكوين بنك معلومات ثري حول مستوى الحكام بالمنطقة كما ساهمت بشكل فعال في تطوير أدائهم مبينا ان مجموعة كبيرة منهم اصبحوا الان ضمن القوائم الدولية لاتحادات بلدانهم متمنيا في هذا الصدد ان ينسج الحكام المشاركين في هذا الملتقى على نفس المنوال على درب معانقة النجاح في قادم السنوات.
واشادت السيدة نسيبة لغواطي باسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيسه السيد شرف الدين عمارة بالعناية الفائقة التي يوليها اتحاد شمال افريقيا بالتحكيم متمنية النجاح للحكام المشاركين في هذا الملتقى والاستفادة القصوى من الدروس المبرمجة.
وثمن عصام عبد الفتاح الاهتمام البالغ الذي يوليه اتحاد شمال افريقيا ورئيسه السيد عبد الحكيم الشلماني بقطاع التحكيم واستجابته الدائمة لمختلف مقترحات اللجنة متوجها بالشكر أيضا للاتحاد الجزائري لكرة القدم على الإمكانيات التي وضعها بهدف إنجاح هذه الدورة ومختلف الأنشطة المرافقة لها ومن بينها ملتقى الحكام.
واكد ان اتحاد شمال افريقيا يعتبر مدرسة ونموذجا يحتذى به في مجال اعداد الحكام من خلال الدورات التدريبية والمعسكرات المتعددة التي يقيمها في مختلف البلدان الأعضاء بما ساهم في اكتشاف الكثير من المواهب التي تمكنت لاحقا من فرض اسمها والانضمام الى القائمة الدولية مشيرا الى وجود 20 حكما وحكمة مرشحين للمشاركة في المونديال القادم وهو ما يقيم الدليل على ان التحكيم بشمال افريقيا يسير في الطريق الصحيح. كما توجه بمقترح الى اتحاد شمال افريقيا يتمثل في النظر في سبل توحيد المواد التعليمية في قطاع التحكيم وتعميمها على الاتحادات الوطنية الأعضاء بما يضمن اكثر نجاعة على عمل المحاضرين والمراقبين.